روائع مختارة | روضة الدعاة | فن الدعوة (وسائل وأفكار دعوية) | قصص واقعية...لعشاق الدعوة

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > روضة الدعاة > فن الدعوة (وسائل وأفكار دعوية) > قصص واقعية...لعشاق الدعوة


  قصص واقعية...لعشاق الدعوة
     عدد مرات المشاهدة: 4184        عدد مرات الإرسال: 0

من القصص التي تزيد الإيمان وتوقظ قلبك أيها الإنسان، وتستفيد منها لترضي الرحمن، قصص التابعين أو العلماء والصالحين، وهذه بعض القصص التي عاصرتها، اسأل ربي أن تكون نافعة لي ولكم.

القصة الأولى:

حدثني صديقي بهذه القصة يقول: كنت في سيارتي فشاهدت شاب معه سيارة جديدة يعاكس فتاة في الشارع، فإتجهت إليه بسيارتي فوقفت بجانبه وقلت له: لو تكرمت ممكن دقيقة يا الغالي. قال: أبشر.

فنزل هذا الشاب وسلمت عليه وإبتسمت له وقلت له: أنت فيك خير أسعدك الله في الدنيا والآخرة.

قلت له: تخيل لو أن هذه أختك أو أمك هل ترضى أن شخص يعاكسها؟

قال: لا والله وأنا أعترف أنني مخطئ وأوعدك لن يتكرر هذا الموقف مرة أخرى بإذن الله.

فقلت له: لدينا هذا المساء كلمة لأحد المشايخ في المسجد ويسعدني حضورك.

فقال: أين المسجد؟

فأخبرته بمكانه وسلمت عليه وتوادعنا وحضرت كلمة الشيخ وبعد إنتهاء الكلمة إذا بهذا الشاب الذي نصحته كان موجود وذهب إلى الشيخ وسلم عليه وقبل رأسه وبدأ يتحدث معه.

وفي أثناء خروجه من المسجد لحقت به وسلمت عليه وشكرته وهو يعلنها توبة إلى الله عز وجل.

القصة الثانية:

يقول صاحبي: أحد جيراني كان حريص على الصلوات في المسجد وفقه الله، وفي يوم من الأيام قال لي: يا أخي أنا أحب الملتزمين وأفكر في الالتزام منذو أيام.

والذي شدني أن الدعاة والمشايخ الإبتسامة لاتفارقهم، أرجوك أريد أن أتوب وأعفي لحيتي ووالله كم هي سعادتي حينما أصبح مثلهم وأسير على نهجهم.

فقلت له كلمات ونصائح هي تنفعني وتنفعه بإذن الله وأسال ربي لها القبول فو الله الذي لا إله غيره أصبح من الدعاة إلى الله ولا يزال متواصل معي أسأل الله لي وله ولأخواني المسلمين الثبات.

القصة الثالثة:

أحد الأصدقاء يقول: كنت مسئول عن محل مبيعات وكان بجانبي رجل يدخن، فدعوت الله له وهو يسمعني وقلت له: أسأل الله أن يعصمك من الدخان ويكرهك فيه قل: آمين. فقال: آمين.

وبعد مدة دخل رجل المحل وقال لي هل عرفتني؟

فقلت: لا والله لم أعرفك يا الغالي.

قال: قبل ثلاث شهور أتيت إليك وكنت أدخن عندك في المحل ونصحتني ودعوت الله لي ووالله من بعد ما ذهبت عنك دعوت الله أن لا أعود إلى الدخان وعزمت على تركه والحمد لله.

القصة الرابعة:

كنت مع صديقي في جلسة دعوية نوزع أشرطة على شباب المخططات وفي أحد الجلسات طلبونا شباب بالجلوس معهم وكان في هذه الجلسة بعض المنكرات هداهم الله.

تحدث صديقي عن بر الوالدين ومكانة الوالدين وذكر بعض الادلة والأحاديث وتأثر الشباب من الكلمة.

وكان أحد الشباب يدخن في الجلسة فرمى الدخان وجلس يبكي وكان الموقف مؤثر فإختصر صديقي الكلام ودعا لهم بالهداية والتوفيق.

القصة الخامسة:

اتصل بي أحد الشباب وقال لي: أريد أن أقابلك ضروري.

فقلت له: أبشر يا فلان حياك الله، فقابلني وسلم علي وقال: أقسم بالله يا أحمد إنني أفكر في الإنتحار وإن لم أجد عندك حل سوف أنتحر إذا خرجت من عندك فذكرته بالله ولا زال مصر على الإنتحار.

فاتصلت على أحد الدعاة وأخبرته بالأمر، فحضر جزاه الله عني كل خير وذكره بالله وبسوء الخاتمة والقبر والجنة والنار وفرح الله بتوبة العبد.

فهدأ هذا الشاب بعد سماع كلام الداعية وبكى وقال: أرجوكم لا تتركوني، وأخبرنا أحد الزملاء معلم حلقات قرآن أن يسجله وسجله بفضل الله في التحفيظ وتعرف على الشباب وأصبح أخاً حبيباً معهم وبدا بحفظ القرآن الكريم.

القصة السادسة:

في أحد الجولات الدعوية مع صديقي في المخططات الشبابية وجدنا شاب يعزف العود ومعه بعض أصدقائه فاستأذناهم بالجلوس معهم فوافق الجميع.

فقلنا لهم: نستأذنكم بأخذ خمس دقائق من وقتكم بإذن الله ولن نطيل.

فتحدث صديقي عن هذا الوقت الثلث الأخير من الليل وقت إستجابة الدعاء ووقت نزول الله عز وجل من السماء الدنيا إلى الأرض ليعطي السائل مسألته ويغفر لتائب زلته وذكر لهم مراقبة الله للعبد.

فاستأذناهم للذهاب فلحق بنا الشاب الذي كان يعزف العود عند السيارة وقال: خذوا هذا العود وأحضر من سيارته عود آخر وقال اكسروها وأخذ أرقام الجوال للتواصل وتواصل معنا، ووالله إنه صار يوقظنا لصلاة الفجر ويخبرنا أنه يقوم الليل وينفق على المحسنين وقطع تلك الصحبة السيئة والتحق بصحبة صالحة بفضل الله.

القصة السابعة:

ذهبنا في أحد الأيام لأكبر تجمع شبابي على البحر بالكونيش الشمالي بجدة وقمنا بتوزيع أشرطة دعوية ووضع صاحبي ملصوق ابيض وكتب عليه رقم جواله لتواصل على كل شريط سي دي.

وسبحان الله أحد الشباب اتصل على صديقي وقال: يا شيخ والله أريد الصحبة الطيبة أريد الجلوس معكم أريد أن غير من حياتي إلى الأفضل أنا مقصر في الصلوات.

فقال صاحبي: أبشر بفرح الله لك يا تائب، ونحن إخوانك في أي وقت وتقابلنا في أحد الأماكن، وكان الرجل مقبل إلى الله ويخبرنا أنه كان يصلي في البيت وبعد سماع الشريط الدعوي تغير حاله بفضل الله وصار محافظ على الصلوات في المساجد ولله الحمد.

الفوائد من هذه القصص:

1= الناس في قلبها خير كبير وحب الله ورسوله مهما كانوا في خلل وتقصير.

2= لابد من استحضار النية الصادقة -الإخلاص- في كل عمل لكي يوفقك الله عز وجل.

3= الإبتسامة مفتاح القلوب وإنشراح الصدور بين الناس وقبول نصيحتك.

أسأل الله أن يجعلنا مفاتيح للخير مغاليق للشر وأن يجعلنا مصلحين نافعين أينما كنا، اللهم اجعل أعمالنا خالصة لوجهك الكريم يا رب العالمين، اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك.

الكاتب: أحمد خالد العتيبي.

المصدر: موقع صيد الفوائد.